مشاهدة مباراة تونس وناميبيا في التصفيات المؤهلة الى كأس العالم
يتطلع المنتخب التونسي إلى تحسين صورته وتقديم أداء يليق بسمعته وتاريخه عندما يواجه نظيره الناميبي يوم الأحد في مدينة جوهانسبورغ بجنوب إفريقيا، ضمن الجولة الرابعة من تصفيات المجموعة الإفريقية الثامنة المؤهلة لمونديال 2026.
قدم المنتخب التونسي أداءً مخيبًا للآمال في مباراته الأخيرة ضد غينيا الاستوائية، حيث انتصر بصعوبة بهدف دون مقابل سجله محمد علي بن رمضان من ركلة جزاء في اللحظات الأخيرة. على الرغم من أن هذا الفوز عزز رصيد نسور قرطاج في صدارة المجموعة، إلا أنه لم يحجب سيل الانتقادات التي وجهت للفريق من الجماهير الحاضرة في ملعب رادس الأولمبي ومن مختلف الأوساط الكروية التونسية.
الانتقادات لم تطل فقط الأداء العام للفريق، بل أيضًا خيارات المدرب منتصر الوحيشي. اعتبر العديد من المشجعين والنقاد أن المنتخب قدم واحدة من أسوأ مبارياته في السنوات الأخيرة، مما زاد من الضغوط على الجهاز الفني واللاعبين لتحقيق أداء أفضل في المباراة المقبلة. يسعى المنتخب التونسي لاستعادة ثقة جماهيره والظهور بمستوى يليق بسمعته وتاريخه العريق في القارة الإفريقية، خاصة في ظل التحديات الكبيرة التي تواجهه في تصفيات المونديال.
واجه لاعبو تونس والمدرب منتصر الوحيشي سيلاً جارفا من الانتقادات بعد الأداء الضعيف في المواجهات الأخيرة، والذي أثار حالة من الخوف على مصير التأهل للمونديال الذي سيقام في صيف 2026 في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا. الأداء المحبط في المباراة السابقة ضد غينيا الاستوائية، التي انتهت بفوز صعب لتونس بفضل ركلة جزاء في اللحظات الأخيرة، زاد من الضغوط على الفريق لتقديم أداء أفضل في المباراة القادمة.
بقيادة المدرب الوحيشي، يسعى المنتخب التونسي لتحسين صورته والرد على الانتقادات من خلال تحقيق نتيجة إيجابية ضد ناميبيا. ستكون هذه المباراة اختبارًا حقيقيًا لإمكانات الفريق وتصميمه على تحقيق هدف التأهل إلى كأس العالم، مما يضع اللاعبين تحت ضغط كبير لتقديم أفضل ما لديهم في هذه المواجهة الحاسمة.
رد مدرب منتخب تونس، منتصر الوحيشي، على الانتقادات التي وجهتها الأوساط الرياضية ووسائل الإعلام حول أداء لاعبيه، موضحًا أن "المهم في مثل هذه المباريات هو الفوز والخروج بالنقاط". وأضاف الوحيشي أن "هناك إقرارًا بأن المنتخب التونسي بحاجة ماسة إلى مراجعة بعض الأمور، وأن المجموعة الحالية من اللاعبين بحاجة إلى بعض الوقت للتجانس والتأقلم".
وأوضح الوحيشي أن المنتخب واجه خصمًا صعبًا في غينيا الاستوائية، الذي كان يحاول تعويض النقاط التي أهدرها في مواجهتيه السابقتين. وتابع قائلاً: "في الجولة الرابعة سنخوض مواجهة مصيرية أمام ناميبيا خارج قواعدنا. نحن متمسكون بالفوز لأن النقاط الثلاث ستجعلنا قريبين جدًا من التأهل للمونديال".
هذا الرد يأتي في وقت حساس للمنتخب التونسي، الذي يسعى لتأكيد صدارته للمجموعة الثامنة وتعزيز حظوظه في التأهل لمونديال 2026. ومن المتوقع أن تكون المباراة ضد ناميبيا اختبارًا حقيقيًا لإمكانات الفريق وتصميمه على تحقيق الهدف الكبير.
وتابع الوحيشي في تصريحات لموقع سكاي نيوز عربية قبل سفر بعثة تونس لجنوب إفريقيا: "ندرك جيدا أن المباراة المقبلة أمام ناميبيا ستكون أصعب لأن هذا المنافس يسعى إلى الصدارة أيضا. سنلعب من أجل الفوز رغم الصعوبات التي واجهناها خلال الأسبوع الأخير بإصابة عدد من لاعبينا الأساسيين. لكننا قادرون على الفوز والظهور بوجه يعكس بالفعل مكانة المنتخب وسمعة الكرة التونسية التي تستحق أن تكون متواجدة في نهائيات كأس العالم."
وأكد الوحيشي أن المنتخب التونسي ملتزم بتحقيق نتيجة إيجابية في المباراة القادمة، مشيرًا إلى أن الجهود المبذولة تهدف إلى رفع مستوى الأداء وتجاوز التحديات التي واجهها الفريق في الفترة الأخيرة. وتظل الثقة في قدرة الفريق على تحقيق الانتصار والاقتراب من حلم التأهل لمونديال 2026، دافعًا قويًا للمجموعة في هذا التحدي المهم.
وتعرض منتخب تونس للعديد من المفاجآت غير السارة خلال تحضيراته للمواجهتين أمام غينيا الاستوائية وناميبيا. بعد إصابة هدافه سيف الدين الجزيري الأسبوع الماضي وتأكد غيابه عن المباراتين، أصيب كل من لاعب الوسط عيسى العيدوني والمهاجم سيف الله اللطيف خلال مواجهة غينيا الاستوائية، مما أدى إلى غيابهما عن رحلة نسور قرطاج لمواجهة ناميبيا.
وعلق الوحيشي على تلك المستجدات قائلاً: "للأسف، المنتخب سيفتقد خدمات عيسى العيدوني وسيف الله لطيف في مواجهة ناميبيا بسبب الإصابة. بذلك، ينضم هذان اللاعبان إلى سيف الدين الجزيري. سنعمل على تلافي هذه النقائص والظهور بوجه مشرف. ندرك جيداً أن هناك حالة من عدم الرضا على أداء المنتخب، لكن الأمور ستتحسن بمرور المباريات."
يؤكد الوحيشي على أهمية مواجهة ناميبيا، مشددًا على قدرة المنتخب التونسي على تجاوز الصعوبات والظهور بمستوى يليق بمكانة وسمعة الكرة التونسية، وذلك لتحقيق الهدف المنشود وهو التأهل لمونديال 2026.
وجه مدرب منتخب تونس للشباب سابقاً، شهاب الليلي، انتقادات لاذعة للمستوى الراهن للمنتخب الأول، قائلاً: "يبدو المنتخب فاقدًا لمفاتيح اللعب. لم تكن مباراة غينيا الاستوائية سوى صورة مشوهة للمنتخب الذي كان مطالبًا برد الفعل بعد خيبة المشاركة الأخيرة في نهائيات أمم إفريقيا في بداية العام الحالي. المنتخب مطالب بالتدارك، والجهاز الفني سيكون أمامه عمل كبير لتعديل الأمور، واستعادة ثقة الجماهير بمنتخب بلادها يمر حتمًا عبر التأهل للمونديال."
وأضاف الليلي في تصريحات تلفزيونية عقب مباراة تونس وغينيا الاستوائية: "الانتصار مهم والنقاط الثلاث هي غاية المنتخب الذي لا يزال في صدارة المجموعة، لكن المطلوب هو الحذر والعمل على مراجعة العديد من الأخطاء في الدفاع وفي البناء الهجومي حتى لا نخسر المركز الأول المؤهل للنهائيات."
يشدد الليلي على أن التحسينات الضرورية في أداء المنتخب تتطلب جهداً كبيراً من الجهاز الفني، مع التركيز على معالجة نقاط الضعف لضمان تحقيق الهدف المنشود والتأهل لمونديال 2026، مما سيساهم في استعادة ثقة الجماهير التونسية.
تعليقات
إرسال تعليق